البرتقال
الفاكهة الشهيرة والأكثر شعبية في العلم, غنية بالعصير وبالفيتامين
سي,
ما يجعلها وجبة خفيفة مثالية كما تضفي نكهة خاصة إلى العديد من الوصفات,
يتوفر البرتقال بأنواعه المختلفة عادة من بداية الشتاء حتى أواخر الصيف
هي ثمار تنتمي لفصيلة الحمضيات, مستديرة ذات قشور مختلفة في سماكتها بين نوع وآخر, حجمها في المتوسط حوالي 3 بوصات كقطر.
الحمضيات عموماً لها أصناف عديدة منها الحلو ومنها ذو مرارة يستعمل خاصة كمنكه
تاريخه:
وجد
البرتقال من آلاف السنين في آسيا خاصة في جنوب الصين حتى اندونيسيا والهند
ولم يزرع في الشرق الأوسط حتى القرن التاسع تقريباً, وفي القرن الخامس عشر
عرفته أوروبا وقد نقله الرحالة الاسبان لأمريكا
.
ما هي الجرعة الصحية المطلوبة من فيتامين سي ليكون لها الأثر المضاد للأكسدة؟
إن
فيتامين سي ذو أثر مانع للأكسدة ضمن وخارج الخلايا, ضمن الخلايا يحمي DNA
وبالتالي يحمي من السرطانات خاصة في النسج سريعة التجدد مثل البطانة
الهضمية ولذا فله أثر في الوقاية من سرطان القولون.
كما
يمنع ويحد العمليات التي تنتج عن تأثير الجذور الحرة وبالتالي له دور
إيجابي في بعض الأمراض مثل الربو, التهاب المفاصل الروماتيزمي
كما
أن للجذور الحرة دوراً في أكسدة الكولسترول وترسب الدهون على جدران
الأوعية الدموية وبالتالي فالفيتامين سي له دور في الوقاية من هذا التصلب
العصيدي
وأخيرا فله دور في تقوية جهاز المناعة عموماً.
وقد
أثبتت الدراسات أن تناول الفيتامين سي كمكمل غذائي لا يعطي نفس النتائج
كمضاد أكسدة في حال تناول عصير البرتقال وهذا دعا للتفسير بأن الأثر المضاد
للأكسدة لا يعود له وحده وإنما لجملة من المركبات توجد في البرتقال : منها
على سبيل المثال::, cyanidin-3 glucoside, flavanones
æcarotenoids
ولذا يبقى تناول البرتقال كما هو أو عصيره الطازج هو الخيار الأفضل صحياً !!
فوائد صحية:
أظهرت الدراسات الفوائد التالية للبرتقال والحمضيات عموماً:
*أثر في الحماية من أنواع عديدة من السرطانات (مثل سرطانات الفم والبلعوم والحنجرة)
*وجد
في ثمار الحمضيات مركبات limonoids ومنها limonin glucoside وهي ذات أثر
في الحماية من الأورام ولوحظ بالتجربة بقاؤه ذا فعالية في الجسم لمدة 24
بعد التناول بينما المركبات الأخرى المضادة للسرطانات كتلك الموجودة في
الشاي الأخضر مثلا لوحظ بقاؤها 4-6 ساعات فقط
*أثر في الحماية من الإصابات القلبية الوعائية يعود بشكل أساسي لمركبات فيتامين سي, carotenoids flavonoids وحمض الفوليك
*تأثيرات
إيجابية في سير الأمراض التالية: الربو, التهاب المفاصل, داء باركنسن,
الزهايمر, التهاب اللثة, الوهن العضلي, التهاب القولون التقرحي, داء كرون..
*تعتبر
جزءاً مهماً من نظام تغذية قليل الدسم ومنخفض الحريرات وهذا يساعد على
تخفيف وضبط الوزن مما ينعكس إيجابيا على أمور صحية أخرى ويشكل عامل حماية
من أمراض القلب والضغط والسكر..
*هذه الآثار الصحية كلها لوحظت عند تناول الفاكهة بشكلها المتكامل وليس عند أخذ تلك المركبات كمكملات غذائية.
*تحتوي
قشور الحمضيات على مركبات ذات أثر خافض للكولسترول مثل زمرة الستاتينات
وتختلف نسبتها بين نوع وآخر, كما توجد هذه المركبات أيضاً في عصيرها لكن
بكميات قليلة
مركب
polymethoxylated flavones له قدرة على خفض الكولسترول أكثر من بعض الأدوية
وطبعاً بدون آثار جانبية!! وقد لوحظ أثره على خفض LDL (الكولسترول السيء)
ولم يكن له أثر على HDL
لذا من المفيد تناول بعض من قشور الثمار وإدخالها ضمن الوجبات
* هي مصدر للألياف الطبيعية بكل ما لها من فوائد:
ضبط
حركية الأمعاء ومنع الإمساك, الوقاية من سرطان القولون, المساهمة في ضبط
سكر الدم, منع الترسبات الدهنية على جدر الأوعية الدموية
*تحتوي أيضا على البوتاسيوم والكالسيوم وحمض الفوليك والفيتامين A على شكل بيتاكاروتين
*الوقاية من تشكل الحصيات البولية وذلك لمنع ترسب اوكزالات الكالسيوم
*الحماية من سرطان المعدة من القرحة المحدثة بفعل جراثيم Helicobacter
*
الحماية من سرطان الرئة خاصة لوجود المركبات: cryptoxanthin¡
carotenoidوهي مواد توجد بكثرة في البرتقال الأحمر وفي ثمار أخرى مثل
الخوخ, الذرة, البابايا
*حماية من التهاب المفاصل الروماتيزمي خاصة بتأثير المواد carotenoids , zeaxanthin
Cryptoxanthin
الشراء والتخزين:
*غالبا الثمار كبيرة الحجم وذات القشر السميك تكون ذات محتوى أقل من العصير , أما تلك الأصغر والأرق قشراً فتعطي عصيراً أكبر
*تعد الحمضيات في مقدمة الأنواع التي تحتوي نسباً من المبيدات الحشرية لذا فالأفضل دوما اختيار المزروع عضوياً
*قد تستخدم مواد للمحافظة على اللون الغني للثمار فليس جمال اللون هو المقياس على كونها طازجة
*لاستفادة قصوى من الأثر المضاد للأكسدة يفضل اختيار الثمار الناضجة
*ممكن
تخزين البرتقال لمدة أسبوعين تقريباً سواء في الثلاجة أو درجة حرارة
الغرفة وخلال هذه المدة ستبقى الثمار محتفظة بمحتواها من الفيتامينات ,
ويفضل وضعها مكشوفة دون تغطيتها بشيء لئلا تنمو عليها الفطريات
*ممكن أيضاً تخزين عصير البرتقال على شكل مكعبات مجمدة في الفريزر للاستفادة منه فيما بعد
*قبل
تناول الثمار لا بد من غسلها جيداً ولأجل تجنب المبيدات الحشرية التي تكون
في القشرة أو المواد التي قد تستخدم لحفاظ على اللون فيفضل تقشير الطبقة
السطحية الملونة بشكل رفيع دون أخذ اللب الأبيض فيها ومن ثم تناول ذلك اللب
يتبع